الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة بريطانيا تخشى من اعتداء ارهابي كبير

نشر في  29 أكتوبر 2015  (12:36)

مع انتشار آفة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت مغناطيسا يجذب المتطرفين الأجانب بسبب الأزمات والحروب التي تشهدها المنطقة، باتت القارة الأوروبية تقرع أجراس الإنذار من أخطار هجمات كبيرة قد ينفذها متشددون في بلدانهم، وكان آخرها تحذير أطلقه رئيس المخابرات البريطانية.
وقال مدير جهاز الاستخبارات البريطانية" "أم آي 5" أندروا باركر، إن تنظيم داعش المتطرف يخطط لهجوم يوقع عددا كبيرا من الضحايا في البلاد، مشيرا إلى أن التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد هي الأخطر منذ عقود.

وأضاف باركر في خطاب ألقاه في لندن مساء الأربعاء، أن التنظيم لم يظهر أي علامة على التراجع، بعدما سافر نحو 750 بريطاني إلى سوريا للالتحاق بصفوف المتطرفين، وفق ما ذكرت "سكاي نيوز" البريطانية.

وأشار إلى أن التهديد الإرهابي الذي تواجهه بريطانيا هو الأعلى منذ 32 عاما. وكشف المسؤول الأمني أنه جرى إحباط 6 مؤامرات إرهابية خلال العام الماضي.
وقال باركر إن بلاده تواجه تهديدا ثلاثي الأبعاد، ويتمثل في تهديدات داخلية، وأخرى قادمة عبر الإنترنت، فضلا عن ازدياد الملتحقين البريطانيين بصفوف المتطرفين في سوريا، والتي يتابعها جهاز "أم آي 15".

وأضاف: "إن داعش يستخدم أدوات الاتصال الحديث لإيصال رسالة الكراهية التي يحملها، حتى يلهم المتطرفين، ومن بينهم مراهقون، من أجل تنفيذ هجمات بأي طريقة كانت".

وبشأن الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة، قال المسؤول البريطاني إن فروع التنظيم المتطرف في جنوب آسيا والشرق العربي وإفريقيا لا تزال تشكل خطرا.

وتأتي تصريحات باركر قبيل أيام من عرض الحكومة البريطانية تشريعا مقترحا يغطي أنشطة الجواسيس في الحقبة الرقمية. وأشار إلى أن وكالات الأمن البريطانية تحتاج مزيدا من الصلاحيات للحفاظ على أمن البلاد.

وشكلت مسألة انضمام أوروبيين إلى تنظيم داعش المتطرف في سوريا والعراق تهديدا جديدا للأمن في أوروبا. ويخشى المسؤولون الأوروبيون أن يعود هؤلاء المقاتلون إلى أوروبا من أجل تنفيذ هجمات في بلادهم.

ومنذ مطلع العام الجاري، شهدت أوروبا سلسلة هجمات، كان أبرزها الهجوم على صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة، وأسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصا.

وشنت الأجهزة الأمنية حملات دهم شملت منازل أشخاص يعتقد بأن لهم صلة مع تنظيم "داعش" في ألمانيا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا.
سكاي نيوز